الاثنين، 14 مايو 2007

فيزياء السلام وكيمياء ليفني


الضجيج المدوي للزيارات المكوكية لإناث بني اسرائيل لعواصم عربية عدة اثار تساؤلات حرجة حول ثقافة المسئولين العرب بالفيزياء خصوصا ان كيمياء الوزيرة الاسرائيلية الضيفة نجحت في انتاج"تفاعلات" عربية متجانسة مع "المعادلات" الاسرائيلية

اما فيزيائيا فقد اكدت الجلسات الدبلوماسية ان العرب لم يصلهم نيوتن ولا نظريته بأن "لكل فعل رد فعل مساوي له .... الخ" والانكى من ذلك ان حديث وزراء خارجية القاهرة وعمان كان محصورا في ان هناك من يفضل استخدام كلمة "تحريك" وآخرون يميلون الى "دفع" عملية السلام الموؤدة اسرائيليا
وتواردت الاخبار الرسمية عن لقاء وزير خارجية الاردن وبعدها مصر بنظيرتهما الاسرائيلية وشدد الوزيران على "التحرك لدفع" عملية السلام، وبهذا يكون معاليهما قد نجحا بقدرة "سيباوية" في دمج تعبيرين فيزيائيين في "نظرية" واحدة ليسجلا اختراعا جديدا عالميا أجزم ان شعر ابنشتاين المنكوش سيقلب ابيضا في قبره من هول الفكرة.

الواضح جدا أن العملية السلمية "واقفة" بدليل ان الوزيران العبقريان طالبا "التحرك لدفعها" ، ولأن جهود "زحزحة" بعض المواقف التي تعيق "التقدم" "اصطدمت" ب "التصلب" الاسرائيلي

في هذه الأثناء لم يلتفت جهابذة الدبلوماسية العربية الى معادلة فيزيائية اساسية تقول: أن "الدفع" يتطلب وقوف الدافعين في جهة واحدة من الشيء المراد دفعه اي ان العملية يجب ان تكون مشتركة "الإتجاه"، لأنه في حالة وجودهم متقابلين فإن القوي منهم يحسم اتجاه "الحركة"، وهنا "القوة" ليست من شيم عرب هذا الزمن

لذلك ولصعوبة تواجد الفرقاء على جهة واحدة اقترح أن يتم اعتماد "الجر مع الدفع"، وهي الوضعية الوحيدة التي تمنع "تراجع" العملية أو "تقدمها" وتبقى للأبد "تراوح" مكانها وتحافظ على ماء وجه الدبلوماسية العربية من "انعكاسات" فضح الموقف العربي



لكن يبقى هناك بصيص أمل مشروط بأن يتم استبدال كل وزراء خارجيتنا الذكور بنساء من اشكال تسيفي ليفني فقد اثبت العرب ناجحا بارزا في الكيمياء منذ سقوط الاندلس