الأحد، 6 يناير 2008

نقطة نظام



هذه ليلتي ...ما اقصرها... وفجري بدأ يشق طريقه ليوم جديد ليبدأ عامي الـ"40"..الله، لو يبزغ نهار الأمس حالاً: أريد الأمس، وأريد أن يتقدم عمري بالعكس: لقد اكتفيت بهذا القدر. أضع نقطة، ولا اريد أن أواصل: فالاستمرارية عبث، و"يوم غد" مشكلة.

بصراحة، أمس "أضمن"، فقد بات معروفا وما من مجال للمفاجآت: اعرف ما جرى، اعرف الناس واجناسهم، واعرف أن الخيار ملوث والبطيخ يسقى من ماء "المجاري"، وأن فلسطين صارت "ثلاثة في واحد"، واعرف انني رأيت في عاصمة الرشيد الكثير من الجثث بلا رؤوس، وخيانات في عدة عواصم، واعرف أن رغيف الخبز اصبح "أمنية"، وأعرف أن "الكاز" في شتاء عمان صعب المنال، وعاهر تونس منع الحجاب، ولبنان اّخ يا لبنان، واعرف أن حمار ابو صابر مات وبكته نساء الحارة، وأن بالأمس عبلة الجربة اجرت عمليات تجميل ومزعط الأهبل تحول الى "دون جوان"، وأعرف أن "اولاد الحارة" ملأوا المعتقلات , واعرف أن العري اصبح "فن" وأن "الشاطر" هو من سرق الجمل. اعرف اني لم اشاهد نشرات الأخبار منذ اسبوع (نتيجة عطل فني)... وأعلم أن ما من شيء تغير ذلك اسبوع، تكرار لما قبله، وهكذا. واعرف أن العرب مشتتين بين 22 مملكة ومشيخة.

أمس .. اعرفه جيداً، بكل تفاصيله، تأقلمت معه، كفاية ... وهنا اضع نقطة.