الأحد، 22 نوفمبر 2009

أولاد قراد الخيل كفاكم نخراً



لا الجزائريين وحوش برية ولا المصريين محترفي فتنة لكن هناك من ركب قرونا وأصبح يمارس الزندقة علانية وبلا حياء وحَول ضعاف النفوس الى آلات خراب وفرقة.

هناك في بلد المليون شهيد من أراد لوباء "إنفلونزا الفتنة" الذي يجتاح الأمة العربية والإسلامية أن يضرب هذه المرة الجيران والأحبة في مصر والجزائر.

نعم يا سادة خطط ودبر إعلام الرذيلة ممثلا في صحيفة "الشروق" الجزائرية ومثيلاتها على ارض النخوة والجسارة فجعلوها خرابا على أشقاء يجمعهم كل جميل ، دين ولغة وحضارة وقرابة دم ونسل.

أبت فئة من أشباه الإعلاميين والصحفيين ممن يمتهنون "العار" الا أن تتحول الى مومس تمارس قدراتها التخريبية في أحضان "العملة الصعبة".

هل هناك من يُفسر الحملة المنظمة والمبرمجة لسيل من الأكاذيب والافتراءات والـ"فبركات" التي نشرتها تلك "السخف" على مدى 3 شهور متواصلة بدون أن يصرخ بأعلى صوت "إنها زندقة على صفحات الجرائد".

ماذا يفسر رفض تلك "السخف" لكل دعوات التهدئة .. وهل هناك من يفسر رفض باقات الورد ومشاعر الأخوة؟ وهل هناك من يفسر أن يتسلح جمهور غفير بالسلاح الأبيض لـ"يشجع" منتخبه في مبارة مع منتخب شقيق؟!! خصوصا أن الجانب الأخر في مصر كان حتى الأسبوع الماضي لا يزال يلتزم صمتا غريبا ويمارس "طيبة" تحسب له رغم إمكانيات الرد الهائلة التي يملكها. جمهور مصر "الطيب" ذهب لتشجيع منتخبه متسلحا بنخبة من الممثلين والمطريين الذين يجمع الجزائريين قبل المصريين أنهم أهل محبة ومودة ويتمتعون بجماهيرية واسعة حتى بين الجزائريين أنفسهم.

يصف المصريون إعلام الجزائر بـ "هبلة ومسكوها طبله"، والحقيقة أن هذا الإعلام ، ليس كله بالطبع، يدير معركة قذرة يعرف عواقبها جيدا. فهذا الإعلام نجح في شق الصف وأجج المشاعر وقتل روح الأخوة ، لكن اخطر ما نجح فيه أنه فرق شعبين مسلمين عربيين موحدين بسبب لعبة "كوره" وهذا بحد ذاته علامة تدل ليس عن جهل وأمية دينية وأخلاقية فسحب بل على أن بيننا "طابور خامس" يعمل كالخلايا النائمة تثور مع كل "مانشيت" كاذب في صحيفة تافهة لا يتجاوز حجم توزيعها بضعة ألاف.

فالمعلوم أن توزيع "الشروق" الجزائرية ومثيلاتها لا يتجاوز العشرة ألاف وأصبحت بعد الفتنة التي تبنتها توزع مليون ونصف المليون نسخة بحسب إعلان على صحفتها الأولى نشرته اليوم. ويبدو أنها نجحت في زيادة إيراداتها وانتشارها وبالتالي سيتضاعف حجم تمويلها لأنها ببساطة حققت "نجاحا غير مسبوق" في تدمير الأخوة والمودة والمصير المشترك بين شعبين لا خلاف بينهما ، سوى منافسة على بطاقة التأهل لمونديال 2010.


ينفق الغرب مليار دولار يوميا في العراق ولبنان وأفغانستان وفلسطين وغيرها لتفريق العرب والمسلمين ، أما "الشروق" وأخواتها في الرذيلة فاستطاعت بحفنة من الدولارات أن تفتن إفريقيا العربية بأسرها وفي زمان قياسي.

أي قرونٍ أنتم أولاد قراد الخيل كفاكم صخباً ..

ليست هناك تعليقات: